إصابة لامين يامال تشعل خلافاً حاداً بين برشلونة والمنتخب الإسباني

إصابة لامين يامال تشعل خلافاً حاداً بين برشلونة والمنتخب الإسباني

تسببت إصابة النجم الشاب لامين يامال في أزمة جديدة بين نادي برشلونة والاتحاد الإسباني لكرة القدم، بعدما أعلن النادي الكتالوني غياب اللاعب عن مواجهة فالنسيا في الدوري الإسباني، مع شكوك قوية حول مشاركته في مباراة نيوكاسل يونايتد بدوري أبطال أوروبا.

المدرب الألماني هانزي فليك وجّه انتقادات علنية لمسؤولي المنتخب الإسباني، مؤكدًا أن اللاعب وصل إلى معسكر المنتخب وهو يعاني من إصابة سابقة، لكن الجهاز الفني والطبي لم يتعامل معها بالجدية المطلوبة. ووفقًا لتقارير كتالونية، أوضح فليك أن يامال لم يتدرب بين المباراتين، بل تم الاعتماد على حقنه بالمسكنات، ليشارك 79 دقيقة أمام الخصم الأول و73 دقيقة أمام الثاني في تصفيات كأس العالم 2026، وهو ما أدى إلى تفاقم حالته الصحية.

koora live تصريحات فليك أثارت ضجة واسعة، حيث اعتبر أن المنتخب لم يراعِ حالة اللاعب الشاب رغم أن نتائج المباريات لم تكن حرجة، وهو ما وصفه المدرب بـ “الإهمال” الذي كلف برشلونة فقدان أحد أبرز مواهبه في فترة حساسة.

في المقابل، أصدر الاتحاد الإسباني بيانًا رسميًا أعرب فيه عن استيائه من تصريحات فليك، نافيًا وجود أي إهمال طبي. وأكدت اللجنة الطبية أن الأخصائي الطبيعي فيرناندو غالان كان يتابع حالة يامال بشكل شخصي، وأنه لم تظهر مؤشرات تستدعي استبعاده، وإلا كان المدرب دي لافوينتي قد أخرجه فورًا حفاظًا على سلامته.

ويرى محللون أن جذور الخلاف قد تعود إلى ضعف التواصل بين أطباء المنتخب وبرشلونة، أو لاختلاف في تقييم وضع اللاعب البدني، بينما يذهب البعض إلى اعتبار ما حدث استمرارًا لصراع قديم بين الأندية والمنتخبات حول أولوية حماية اللاعبين.

غياب يامال يمثل ضربة قوية لبرشلونة، إذ كان يعتمد عليه كعنصر أساسي في خطة إعادة بناء الفريق، خاصة مع إصابات أخرى تطال لاعبين مهمين مثل فرينكي دي يونج وجافي. وبذلك يجد فليك نفسه مضطرًا للبحث عن حلول بديلة قبل سلسلة مباريات مصيرية محليًا وأوروبيًا.

مقالات ذات صلة